للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يعد (١) التصرف بها فرضًا مستقلًا (٢) بنفسه.

قال: بل الباء في الآية للاستعانة الداخلة على الآلة، وهي: الأيدي، تقديره: وامسحوا بأيديكم رؤوسَكم، فدخلت الباء على الآلة التي هي الأيدي، [ثم حذفت الأيدي] (٣) وبقيت الباء تدل عليها فاتصلت الباء بالمفعول الذي هو: الرؤوس (٤).

وهذا الذي ذكره ابن هارون هو عكس ما ذكره المؤلف في شرحه (٥).

وقال المسطاسي: "تقديره: وامسحوا بالماء رؤوسكم، فحذف الماء واتصلت الماء برؤوسكم [فدلت] (٦) الباء على الحذف (٧) " (٨).

وهذا التأويل قريب من تأويل ابن هارون.

قوله: (وأنكره بعض الأدباء) (٩) أي: أنكر بعض الأدباء كون الباء للتبعيض، وهو أبو الفتح ابن جني (١٠).


(١) في ط: "يعيد".
(٢) في ط: "مستقبلاً".
(٣) ما بين المعقوفتين ساقط من ط.
(٤) في ز: "الرأس".
(٥) في ز: "في الشرح"
(٦) المثبت من ز، وفي الأصل وط: "تدل"
(٧) في ز وط: "المحذوف".
(٨) انظر: شرح التنقيح لأبي زكريا المسطاسي ص ٤٤.
(٩) في ط: "أئمة اللغة".
(١٠) هو أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي، ولد بالموصل قبل الثلثمائة، وكان أبوه مملوكًا، وإلى هذا أشار بقوله:
فإن أصبح بلا نسب ... فعلمي في الورى نسبي =