للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكفار، فالله (١) عز وجل] (٢) [يعلم أنهم في ريب، وهم يعلمون] (٣) أنهم في ريب ومع ذلك فالتعليق (٤) ها هنا بـ "إن" (٥) حسن؟

والجواب عن هذا: أن كل ما شأنه أن يكون مشكوكًا فيه على تقدير أن لو نطق به عربي (٦) فإنه يحسن تعليقه بـ "إن" سواء كان من قبل الله تعالى أو من قبل غيره، سواء أكان (٧) معلومًا للسامع أم للمتكلم، أو مشكوكًا لهما (٨)؛ لأن (٩) الله تبارك (١٠) وتعالى أنزل القرآن باللغة العربية، فكل ما هو حسن في اللغة العربية أنزل في القرآن، وكل ما هو قبيح في اللغة العربية لم ينزل في القرآن.

قوله:"لو" مثل هذه الكلمات في الشرط نحو: لو جاء زيد لأكرمنه (١١) وهي: تدل على انتفاء الشيء لانتفاء غيره (١٢)، فمتى دخلت


(١) في ط: "بين الله عز وجل أنهم ... " إلخ.
(٢) ما بين المعقوفتين ساقط من ز.
(٣) ما بين المعقوفتين ساقط من ط.
(٤) في ط: "فإن المنتعلق".
(٥) في ط: "بان ها هنا حسن".
(٦) "عربي" ساقطة من ز.
(٧) في ز وط: "كان".
(٨) ذكر هذا الجواب بمعناه المسطاسي في شرح التنقيح ص ٤٥.
(٩) في ط: "أن".
(١٠) "تبارك" لم ترد في ط وز.
(١١) في ط: "لأكرمته".
(١٢) في ط: "غير".