للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومثال العرف العامي (١): إذا قال واحد من العوام لامرأته: أنت طالق أن دخلت الدار بفتح همزة "أن"، فهو في عرف العامة: [تعليق] (٢)، فلا ينجز الطلاق [بدون الدخول؛ إذ لا فرق عند العوام بين فتح الهمزة وكسرها؛ لأنهم لا يلتزمون موضوعات اللغة] (٣).

وأما في عرف اللغة: فينجز الطلاق عليه؛ لأن "أنْ" بفتح (٤) الهمزة لا تعليق فيها، وإنما هو علة حصلت، ولو نطق بهذا الكلام نحوي لكان من أهل اللغة، فيحمل كلامه على المقتضى (٥) اللغوي؛ لأنه خرج عن العرف.

قوله: (إِلا أن يدل دليل (٦) على خلاف ذلك؛ لأن جميع ما ادعينا (٧) تقديمه (٨) ترجح عند العقل احتمال وقوعه على ما يقابله، والعمل بالراجح متعين).

ش: يعني أن تقديم الحقائق المتقدمة كلها على مقابلاتها [إنما ذلك إذا لم توجد قرينة حالية، أو مقالية تدل على (٩) مقابلاتها] (١٠)، أما (١١) إن كانت


(١) في ز: "العام".
(٢) المثبت من ز وط، وفي الأصل: "متعلق".
(٣) المثبت بين المعقوفتين من ط وز، ولم يرد في الأصل.
(٤) في ط: "ينفتح".
(٥) في ز: "على مقتضى اللغة".
(٦) في ط: "الدليل".
(٧) في أ: "ما ادعيناه".
(٨) في ط: "تقديمه من الألفاظ ... " إلخ.
(٩) في ز: "على تقديم مقابلاتها".
(١٠) ما بين المعقوفتين ساقط من ط.
(١١) في ط: "وأما".