للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويكون للتخيير بين شيئين (١)، كقولك: كُل السمك أو اشرب (٢) اللبن.

والفرق بين التخيير والإباحة: أن لك (٣) الجمع في الإباحة دون التخيير.

ويكون للتفويض، كقوله تعالى: {فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ} (٤).

ويكون بمعنى الخبر، كقوله تعالى: {فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا} (٥).

ومنه (٦) قوله تعالى: {وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ} (٧) أي: ويحمل (٨) خطاياكم، وقوله تعالى: {قُلْ أَنفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمْ} (٩)، تقديره: إن تنفقوا، فمعناه: الشرط والجزاء.

ويكون بمعنى النهي، كقوله عليه السلام: "وثق (١٠) بالناس رويدًا" (١١) أي: لا تثق (١٢) بالناس إلا بعد مهلة.


(١) في ز: "الشيئين".
(٢) في ط: "واشرب".
(٣) في ط: "لذلك".
(٤) آية ٧٢ من سورة طه.
(٥) آية ٧٥ من سورة مريم.
(٦) "منه" ساقطة من ط وز.
(٧) قال تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا للَّذينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُم بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُم مِّن شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} آية ١٢ من سورة العنكبوت.
(٨) في ز: "ونحمل".
(٩) آية ٥٣ من سورة التوبة.
(١٠) المثبت من ز وط، وفي الأصل: "واتق".
(١١) لم أجد هذا الحديث في كتب الصحاح والسنن والمسانيد وغيرها.
(١٢) المثبت من ز وط، وفي الأصل: "لا تتق".