للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالنافلة، كقوله في الحديث: "من دخل المسجد فليصل ركعتين" (١)] (٢).

ويكون للتمني، كقول امرئ القيس:

ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي ... بصبح وما الإصباح (٣) فيك (٤) بأمثل (٥)

هذه (٦) عشرون معنى (٧).


(١) أخرجه البخاري عن أبي قتادة السلمي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس".
انظر: صحيح البخاري كتاب الصلاة، باب إذا دخل المسجد فليركع ركعتين (١/ ٨٩).
وأخرجه الدارمي في سننه عن أبي قتادة في كتاب الصلاة، باب الركعتين إذا دخل المسجد (١/ ٣٢٤).
وأخرجه الإمام أحمد في المسند عن أبي قتادة (٥/ ٢٩٥).
(٢) المثبت بين المعقوفتين من ط وز، ولم يرد في الأصل.
(٣) المثبت من ط وز، وفي الأصل: "الصباح".
(٤) في شرح المعلقات: "منك".
(٥) هذا البيت من قصيدة لامرئ القيس، ومطلعها:
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل ... بسقط اللوى بين الدخول فحومل
قوله: "ألا انجلي" الانجلاء: الانكشاف، يقال: جلوته فانجلى، أي: كشفته فانكشف، قوله: "بأمثل" الأمثل: الأفضل، يخاطب الشاعر الليل فيقول: أيها الليل الطويل انكشف وتنح بصبح، أي: لينزل ظلامك بضياء من الصبح، ثم قال: وليس الصبح بأفضل منك عندى؛ لأني أقاسي الهموم نهارًا كما أعانيها ليلاً.
انظر: ديوان امرئ القيس ص ٨, وشرح المعلقات السبع لأبي عبد الله الزوزني ص ٢٨.
(٦) في ز: "هذا".
(٧) انظر هذه المعاني في: الإبهاج شرح المنهاج ٢/ ١٦ - ٢١, المدخل إلى مذهب الإمام أحمد ص ١٠١، ١٠٢، المحصول ج ١ ق ٢ ص ٥٧ - ٦١.