للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

المبعوث بأفضل المناهج والبينات، صلى الله عليه وعلى آله، وعترته، وأصحابه، وأزواجه، ومحبيه، صلاة تُبَلِّغهُم أفضل الدرجات ونحوز بها أفضل المقامات، في الحياة وبعد الممات" (١).

شرح: وفي هذا الصدر (٢) عشرة مطالب: لم خطب؟ ولم لم يشرع (٣) في مقصوده من غير خطبة؟ ولم خصت الخطبة بالحمد دون غيره من الأذكار؛ كالشكر، والمدح، والرضى، ونحوها (٤) من الأذكار الجميلة؟ وما معنى الحمد؟ وما الفرق بينه وبين الشكر؟ وما الفرق بينه وبين المدح؟ وما معنى الألف واللام في الحمد؟ ولم عدل (٥) عن التعبير بالتنكير إلى التعبير بالتعريف، مع أن التعبير بالتنكير أصل، والتعبير بالتعريف فرع؟ ولم عدل عن التعبير بالفعل إلى التعبير بالاسم؟ ولم عدل عن التعبير بالإضافة إلى التعبير بالألف واللام (٦)؟ ولم أضاف الحمد إلى الله دون سائر أسمائه؟

فأما ابتداؤه (٧) بالخطبة؛ فلجريان العادة به في أول كل مهم مما للناس فيه خوض وعليه منهم إقبال.

وأما اختصاصه بالحمد (٨) دون غيره من سائر (٩) الأذكار (١٠) كالشكر،


(١) هذا النص من المتن من ز وهو ساقط من ط.
(٢) المثبت من ط، وفي ز: "الفصل".
(٣) في ط: "وهلا شرع".
(٤) في ط: "وغيرها".
(٥) في ط: "ولم عدل المؤلف".
(٦) في ط: "التعريف".
(٧) في ط: "ابتداؤه كتابه".
(٨) في ط: "للحمد".
(٩) "سائر" ساقطة من ط.
(١٠) في ط: "الأذكار الجميلة".