للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

القول الخامس: أن كل واحد من الشكر والحمد (١) أعم من وجه وأخص من وجه.

بيان العموم في الحمد (٢): أنه يكون في (٣) السراء والضراء، ويكون في (٤) مقابل النعمة وفي غير مقابل النعمة، وأما الشكر فلا يكون إلا في السراء ولا يكون إلا في مقابل النعمة.

وبيان الخصوص في الحمد: أنه لا يكون إلا بالقول، وأما الشكر فيكون بالثلاثة المتقدمة: القول والفعل والاعتقاد.

وبيان العموم في الشكر: أنه يكون بهذه الثلاثة المذكورة (٥): الفعل، والقول (٦) والاعتقاد، وأما الحمد فلا يكون إلا بالقول.

وبيان الخصوص في الشكر: أنه لا يكون إلا في السراء ولا يكون إلا في مقابل (٧) النعمة.

وأما الفرق بين الحمد والمدح ففيه قولان:

[قيل] (٨): هما مترادفان ولا فرق بينهما إلا تقديم بعض الحروف


(١) في ط: "من الحمد والشكر".
(٢) في ط: "أنه".
(٣) في ط: "على".
(٤) "في" ساقطة من ط.
(٥) في ط: "المذكورات".
(٦) في ط: "القول والفعل والاعتقاد".
(٧) في ط: "مقابلة".
(٨) (قيل) لم ترد في ز وط وإثباتها يقتضيه السياق.