للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بينهما وبين الحمد، وقد تقدم في ذلك قولان.

وأما معنى الألف واللام في الحمد:

فقيل: للعهد، أي الحمد المعهود المتعارف بين الناس.

وقيل: لتعريف الجنس.

وقيل: لاستغراق الجنس.

وأما عدوله عن التنكير (١) إلى التعريف فقال: الحمد (٢) ولم يقل: حمد الله، مع أن التعبير بالأصل أولى من التعبير بالفرع، وإنما (٣) فعل ذلك لوجهين:

أحدهما: الاقتداء بكتاب الله تعالى (٤).

والثاني: أن التعريف عام والتنكير خاص فللأعم مزية على الأخص.

وأما عدوله عن التعريف بالإضافة إلى التعريف بالألف واللام فإنما فعل ذلك لوجهين أيضاً (٥):

أحدهما: الاقتداء بكتاب الله عز وجل.

والثاني: أن التعريف بالألف واللام أقوى من التعريف بالإضافة؛ لأن التعريف بالألف واللام يقتضي (٦) العموم والشمول


(١) المثبت من ط وفى الأصل وز: "النكرة".
(٢) في ط: "الحمد لله".
(٣) في ط: "وإنما".
(٤) في ط: "عز وجل".
(٥) "أيضًا" ساقطة من ط.
(٦) في ط: "لأن الألف واللام في الحمد تقتضي العموم ... " إلخ.