للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ها هنا أن يبين معنى ذلك الفساد (١)؛ إذ المراد بالفساد في العبادات مخالف للمراد بالفساد في المعاملات؛ لأن الفساد في العبادات معناه: وقوع الإخلال ببعض أركانها، أو ببعض (٢) شروطها، فإن ذلك يوجب شَغل الذمة بتلك العبادات.

قوله: (وفي المعاملات: عدم ترتب آثارها عليها) أي: ومعنى الفساد في المعاملات، أي في عقود المعاملات: كعقد البيع، وعقد الإجارة، وعقد القراض، وعقد النكاح، وغير ذلك من عقود المعاملات.

والمراد بالترتب (٣) هو: التمكن، والمراد بآثارها (٤) هو: الفوائد المطلوبة من العقود.

والضمير في قوله: (آثارها) (٥)، وفي قوله: (عليها) يعود على المعاملات، وتقدير الكلام: ومعنى الفساد في عقود المعاملات هو: خلل يوجب عدم تمكن الفوائد على المعاملات، أي: على عقود المعاملات الفاسدات (٦).

وتلك الفوائد المطلوبة من عقود المعاملات تختلف باختلاف العقود.

ففائدة عقد البيع مثلاً: التمكن من الأكل، والبيع، والهبة، والصدقة،


(١) في ز: "الفاسد".
(٢) في ز: "أَبو بعض".
(٣) في ز: "بالترتيب".
(٤) في ز وط: "بالآثار".
(٥) في ط: "في قوله يعود على آثارها".
(٦) "الفاسدات" ساقطة من ز.