للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أن الوصف باعتبار القياس إما أن يكون مناسبًا، وإما ألا يكون مناسبًا، ولكن هو (١) مستلزم للمناسب، وإما أن لا يكون مناسبًا ولا مستلزمًا للمناسب.

فالوصف المناسب معتبر باتفاق، والوصف الذي ليس مناسبًا ولا مستلزمًا للمناسب لا يعتبر، بل هو ملغى بإجماع، وهو الذي يقال له: وصف طردي (٢)، والوصف الذي هو مستلزم للمناسب مختلف فيه:

قيل: باعتباره.

وقيل: بعدم اعتباره.

وسيأتي بيان ذلك في باب القياس إن شاء الله تعالى؛ لأن ذلك موضعه (٣) بالذات.

قوله: (وقيل: الجلي: ما تفهم علته) أي: القياس الجلي: هو القياس الذي تظهر علته للسامع بأول وهلة (٤) أي: ببديهة العقل (٥)، كقوله عليه السلام: "لا يقضي القاضي وهو غضبان".

لأن هذا المنصوص (٦) يفهم منه السامع أول سماعه: أن علة منع القضاء


(١) "هو" ساقطة من ط.
(٢) في ز: "مرعي" وهو تصحيف.
(٣) في ز: "موضوعه".
(٤) انظر: شرح التنقيح للقرافي ص ٢٠٥، شرح التنقيح للمسطاسي ص ١١٣، التوضيح شرح التنقيح لأحمد حلولو ص ١٧٦، ١٧٧، المحصول ج ١ ق ٣ ص ١٤٩، المستصفى ٢/ ١٣١، روضة الناظر مع نزهة المخاطر العاطر ٢/ ١٧٠.
(٥) في ط وز: "ببديهة العقل أي: بأول مراتب العقل".
(٦) في ز: "هذه النصوص".