للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{وَأَسَرُّوا النَّجْوَى} (١).

فحقيقة المناجاة لغة هي: المساررة، وهي: مكالمة الرجل أخاه بما يُسِره عن غيره.

وحقيقة المناجاة شرعًا: إخلاص القلب، وتفريغ السر لذكر الله تعالى، وتلاوة كتابه في الصلاة، قاله عياض في الإكمال (٢).

وقيل: حقيقة المناجاة شرعًا: هي القرب من الله تعالى (٣) قرب قبول ورضى ومحبة، لا قرب مسافة وجهة.

وها هنا ثلاثة ألفاظ هي (٤):

المناجاة، والتناجي، والنجوى.

فالمناجاة معناها: المساررة بين اثنين فأكثر من غير تراجع.

والتناجي معناه (٥): المساررة بين اثنين فأكثر مع التراجع (٦)


(١) قال تعالى: {فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى} سورة طه آية رقم ٦٢.
وقال تعالى: {لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ} سورة الأنبياء آية رقم ٣. وفي ز وط: "وقوله: {خَلَصُوا نَجِيًّا} ٨٠ من سورة يوسف، وقوله: {وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا} ٥٢ سورة مريم".
(٢) انظر: إكمال المُعْلم بفوائد صحيح مسلم للقاضي عياض كتاب الصلاة (ص ١٥٧) وهو مخطوط موجَود بالمكتبة العامة بالرباط برقم ج ٩٣٣.
(٣) "تعالى" لم ترد في ز.
(٤) في ز وط: "وهي".
(٥) في ز وط: "معناها".
(٦) في ط: "المراجعة".