للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى الإسلام، والجهاد في سبيل الله، ومحاربة الكفر والضلال، فقد عرفوا بمقاومة البرغواطيين الذين أتوا بديانة جديدة ودعوا إليها.

يقول ابن خلدون: وكان لهؤلاء المصامدة، صدر الإسلام بهذه الجبال، عدد وقوة وطاعة للدين ومخالفة لإخوانهم برغواطة في نحلة كفرهم (١).

وذكر المختار السوسي أن الرجراجيين من أوائل المعتنقين للإسلام في جنوب المغرب وعرفوا بمقاومة البرغواطيين (٢).

والبيت الرجراجي من أغنى البيوت رجالاً؛ فهم بالإضافة إلى جهادهم ونضالهم فقد نبغ منهم علماء، وقد ذكر العبدي بعضهم في كتابه آسفي وما إليه.

وفصل القول في كتابه الياقوتة الوهاجة في مفاخر رجراجة، وقال إنه ذكر فيه من تراجم البيت الرجراجي مائة وخمسين ترجمة فأكثر (٣).

والشوشاوي:


(١) تاريخ ابن خلدون ٦/ ٢٢٤.
(٢) انظر: المعسول ١٤/ ١٣٧.
البرغواطيون: قيل: إنهم من قبائل المصامدة.
وقيل: إن كلمة برغواطة تدل على نحلة دينية.
ومؤسس هذه النحلة هو طريف أبو صبيح ثم تولى بعده ابنه صالح بن طريف، وقد انتحل دعوة النبوة وادعى أنه نزل عليه قرآن، وقد ناضل البرغواطيون من أجل نحلتهم وسفكوا الدماء وخربوا البلاد، وقاومهم الرجراجيون واستمرت هذه المقاومة ثلاثة قرون من سنة ١٢٤ هـ إلى سنة ٤٥٤ هـ، حيث جاءت الدولة المرابطية وحاربتهم وانتصرت عليهم.
انظر تفصيل الكلام عنهم في: المصدر السابق، وتاريخ ابن خلدون ٦/ ٢٠٧، قبائل المغرب ١/ ٣٢٢، آسفي وما إليه ص ١٣٥.
(٣) آسفي وما إليه ص ١٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>