للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهو (١) مراد هذا الشاعر؛ لأنها انقطعت عن الأزواج كلهم إلا عن علي رضي الله عنه، فاستثنى الشاعر من متعلق التبتل وهو الأزواج.

ومثال الاستثناء من أنواعها: قوله تعالى: {أَفَمَا نَحْنُ (٢) بِمَيِّتينَ (٥٨) إنْ هِيَ إلا مَوْتَتُنَا الأُولَى} (٣)؛ فإن الموتة (٤) الأولى نوع من أنواع الموت (٥)، ومثال استثناء جملتها قوله: [أنت] (٦) طالق واحدة إلا واحدة (٧).

قال ابن شاس في الجواهر، وابن أبي زيد في النوادر: إذا قال الرجل: أنت طالق واحدة إلا واحدة تلزمه طلقة واحدة (٨) / ٢١٠/ لبطلان استثنائه بالاستغراق، إلا أن يعيد الاستثناء على الواحدة فتلزمه طلقتان (٩)، وبيان


= النساء: المنقطعة عن الرجال، أو المنقطعة إلى الله عن الدنيا، والمعنيان اللذان ذكرهما الشوشاوي لتسمية الزهراء بالبتول لم يصرح بهما في كتب اللغة ولا التراجم، والذي ذكره أصحاب المعاجم أن الزهراء سميت بالبتول لانقطاعها عن نساء زمانها دينًا وعفافًا، وهو قريب للمعنى الأول، أو سميت بالبتول لانقطاعها عن الدنيا إلى الله عز وجل.
انظر: اللسان، والتاج، والقاموس، ومعجم المقاييس لابن فارس، مادة: بتل.
(١) "وهذا" في ز.
(٢) "فما نحن" في ز.
(٣) سورة الصافات الآيتان ٥٨ - ٥٩.
(٤) "الموت" في ز.
(٥) انظر: الاستغناء ص ٥٨٧، وشرح القرافي ص ٢٥٧، وشرح المسطاسي ص ١٣.
(٦) ساقط من الأصل.
(٧) "وحدة" في ز.
(٨) انظر: الجزء الثالث من كتاب النوادر في الاستثناء في الطلاق مخطوط بخزانة ابن يوسف بمراكش رقم ٣٠٥/ ١، وفيه: [لزمته طلقة].
(٩) انظر الجزء الأول من كتاب الجواهر الثمينة في مذهب عالم المدينة، كتاب الطلاق، الباب الخامس في الاستثناء. مخطوط في الخزانة الحسنية في الرباط برقم/ ٧٩٨٤، وفي ابن يوسف بمراكش برقم ٤٦٤، وفي النقل اختلاف في اللفظ مع اتحاد المعنى.