للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تعالى: {لَوْ يُطِيعُكُمْ (١)} تقديره: لو أطاعكم. وقول الشاعر: لو يسمعون (٢)، تقديره: لو سمعوا، لأجل (٣) هذا لا تعمل في المضارع إذا دخلت عليه؛ لأنه في تقدير الماضي (٤).

قوله:"لو" تدخل على الماضي بخلافهما)، هذا من خصائصها، كذلك أيضًا من خصائصها: أنها (٥) تدخل على "أنَّ" المفتوحة المشددة (٦) كقوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ} (٧)، وقوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ} (٨)، وقوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ} (٩) وغير ذلك.

واختلف النحاة في "أن" الواقعة بعد [لو] (١٠): مذهب سيبويه وجمهور البصريين: أنه مبتدأ، وهو شاذ، كقول الشاعر:


(١) "في كثير" زيادة في ز.
(٢) "تسمعون" في الأصل.
(٣) "ولأجل" في ز.
(٤) هذا إذا كانت امتناعية وهي التي للتعليق بالماضي، أما إذا كانت للتعليق بالمستقبل كـ "إن"، فإنها يليها المضارع والماضي ويكونان للمستقبل كما سبق بيانه.
(٥) "خصائص إن" في ز.
(٦) انظر: شرح الكافية الشافية ٣/ ١٦٣٥، وأوضح المسالك ٤/ ٦٦، وشرح ابن عقيل ٢/ ٣٠٤، والأشموني ٤/ ٤٠.
(٧) سورة النساء آية رقم ٦٤، وتمامها: {جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا الله وَاسْتَغفرَ لَهُمُ الرَّسول لوَجدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رحِيمًا}.
(٨) سورة الحجرات آية رقم ٥، وتمامها: {لَكانَ خيْرًا لَّهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رحِيمٌ}.
(٩) سورة النساء آية رقم ٦٦، وتمامها: {وَأَشَدَّ تَثبِيتًا}.
(١٠) ساقط من ز.