للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في اللفظ (١)، فيجوز أن تقول: إن دخلت الدار فأنت طالق، ويجوز أن تقول: أنت طالق إن دخلت الدار.

وإنما اختلفوا في المختار من الوجهين: هل المختار تقديمه؟ قاله الإمام الفخر (٢)، أو [المختار] (٣) تأخيره؟ قاله الفراء (٤).

حجة الإمام: أن الشرط سبب، والسبب شأنه التقديم، فإذا تقدم في المعنى وجب أن يكون متقدمًا في اللفظ، وهذا معنى قول المؤلف: جمعًا بين التقدم (٥) الطبعي والوضعي (٦).

حجة الفراء: أن الشرط فضلة في الكلام، والفضلة شأنها التأخير كالصفة والغاية والنعت والمفعول والتأكيد وغير ذلك (٧).

قال المؤلف في الشرح: وقد غلط بعض الجهال في هذه المسألة فقال: إن العلماء اختلفوا في تقديم المشروط على شرطه، وإذا سئل أين ذلك؟ أشار


(١) لا خلاف في وجوب تقدم الشرط على المشروط في الوقوع، وأما في اللفظ فهو على الجواز، كما ذكر الشوشاوي.
انظر: المعتمد ١/ ٢٥٩، واللمع ص ١٣٠، والمحصول ١/ ٣/ ٩٧، وإحكام الآمدي ٢/ ٣١١، وشرح العضد على ابن الحاجب ٢/ ١٤٦، وشرح القرافي ص ٢٦٥، وحلولو ص ٢٢٣، والمسطاسي ص ١٨.
(٢) انظر: المحصول ١/ ٣/ ٩٧، والمسطاسي ص ١٨.
(٣) ساقط من ز.
(٤) انظر: المحصول ١/ ٣/ ٩٧، وحلولو ص ٢٢٣، والمسطاسي ص ١٨.
(٥) "التقديم" في ز.
(٦) انظر: المحصول ١/ ٣/ ٩٧، وإحكام الآمدي ٢/ ٣١١، والعضد على ابن الحاجب ٢/ ١٤٦، وشرح الكوكب المنير ٣/ ٣٤٣، وشرح حلولو ص ٢٢٣، وشرح القرافي ٢٦٥، والمسطاسي ص ١٨.
(٧) انظر: شرح القرافي ص ٢٦٥، وحلولو ص ٢٢٣، والمسطاسي ص ١٩.