للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

و (١) قوله (٢): (شرح ما دل عليه اللفظ).

قال المؤلف في الشرح: "أعني باللفظ: لفظ السائل". انتهى (٣) (٤).

ومعنى كلامه: أن حقيقة الحد عندهم بيان الشيء الذي دل عليه لفظ السائل.

قوله (٥): (بطريق (٦) الإجمال) أي: دل عليه لفظ السائل بحالة الإجمال، أي: دلالة إجمالية لا دلالة تفصيلية.

مثال هذا: إذا سأل سائل (٧) عن حقيقة الإنسان؟ فنقول له: الحيوان الناطق، فإن الحيوان الناطق الذي عرفنا به الإنسان للسائل، يدل عليه لفظ الإنسان لكن دل عليه (٨) دلالة إجمالية لا تفصيلية، وإنما قلنا: يدل الإنسان على الحيوان الناطق؛ لأن الإنسان موضوع (٩) لغة للحيوان الناطق، فالحيوان الناطق هو: مدلول لفظ الإنسان لغة.

ومثاله أيضًا: إذا سأل سائل عن حققية المداد (١٠)؟ فتقول له: مجموع


(١) "الواو" ساقطة من ز.
(٢) "قوله" ساقطة من ط.
(٣) في الأصل: "انتهى الشيخ"، ولم ترد "الشيخ" في ز وط، وأظنها زائدة.
(٤) انظر: شرح التنقيح ص ٦.
(٥) "قوله" ساقطة من ط.
(٦) في ط: "وبطريق".
(٧) "سائل" ساقطة من ط.
(٨) في ز وط: "دلالته".
(٩) المثبت من ط، وفي الأصل وز: "موضوعة".
(١٠) قال الهوريني في شرح ديباجة القاموس المحيط: "والمداد هو الذي يكتب به، قال ابن الأنباري: سميّ المداد مدادًا لإمداده الكاتب، من قولهم: أمددت الجيش بمدد".
انظر: القاموس فصل الجيم، باب الدال، مادة (مدد).