للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقيل: لتوسطها بين الضياء والظلام (١).

وأما صلاة العشاء، فقيل: سميت بالوسطى (٢) لفضلها، قال عليه السلام: "من صلى صلاة العشاء في جماعة فكأنما قام ليلة" (٣)، وقال عليه السلام: "فضلتم بصلاة العشاء على سائر الأمم ولم تصلها أمة قبلكم" (٤).

وقيل: لتوسطها بين صلاتين لا تقصران (٥).

وأما صلاة الجمعة، فقيل: سميت بالوسطى لفضلها لقوله عليه السلام: "الجمعة حج الفقراء (٦) وعيد الأغنياء ونزهة الأولياء وعز الخطباء وسرور العلماء وغم الأعداء" (٧).


(١) اشتهر القول بأنها المغرب عن قبيصة بن ذؤيب؛ لأنها ليست أقل الصلوات ولا أكثرها؛ وأنها لا تقصر، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يؤخرها ولم يعجلها بل وقتها واحد.
انظر: الدر المنثور ١/ ٣٠٥، وتفسير ابن جرير ٥/ ٢١٤، وتفسير القرطبي ٣/ ٢١٠، ومفاتيح الغيب ٦/ ١٥١.
(٢) "الوسطى" في ز.
(٣) هو جزء من حديث عثمان السابق ولم أجده بهذا اللفظ وإنما وجدت " ... فكأنما قام نصف الليل" كما في مسلم رقم ٦٥٦، أو " ... كان له قيام نصف ليلة" كما في الترمذي رقم ٢٢١، وانظره في أبي داود برقم ٥٥٥، والدارمي ١/ ٢٧٨، والموطأ ١/ ١٣٢.
(٤) أخرجه أبو داود في الصلاة برقم ٤٢١، عن معاذ بلفظ "أعتموا بهذه الصلاة فإنكم قد فضلتم بها على سائر الأمم ... " الحديث. وقد أخرجه عنه أحمد في المسند ٥/ ٢٣٧.
(٥) انظر: تفسير القرطبي ٣/ ٢١٠، ومفاتيح الغيب للرازي ٦/ ١٥١.
(٦) "المساكين" في ز وهي رواية للحديث.
(٧) وجدت أول الحديث وهو "الجمعة حج الفقراء" وفي رواية "حج المساكين" وقد صرح غير واحد بأنه موضوع، قالوا: ويؤيد هذا أن في إسناده عيسى بن إبراهيم وهو =