للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم تبوك وهي الأخيرة (١) وفيها تخلف الثلاثة (٢) وجماعة، وفيها أمر أبا بكر أن يحج (٣) بالناس (٤)، وحج - صلى الله عليه وسلم - في العاشرة، وتوفي بعد حجـ[ـه في القابل] (٥) (٦). انتهى.

قوله: (قال القاضي عبد الجبار: قول الصحابي في الخبرين المتواترين هذا قبل ذلك مقبول وإِن لم يقبل قوله في نسخ العلوم، كثبوت الإِحصان بشهادة (٧) اثنين بخلاف الرجم، وشهادة (٨) النساء في الولادة دون النسب).


= من منصرفه من الطائف قسم فيء حنين ثم اعتمر ورجع إلى المدينة وكانت هذه الأحداث في ذي القعدة سنة ثمان. انظر: جوامع السيرة ص ٢٤٢، ٢٤٣، ٢٤٥، ٢٤٨.
(١) تَبُوك بفتحة فضمة مدينة في شمال جزيرة العرب مما يلي الشام، خرج إليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رجب سنة تسع لقتال الروم فأقام بها بضع عشرة ليلة، ولم تكن حرب، ثم رجع إلى المدينة وكانت هذه الغزوة في شدة الحر. ووقت صلاح الثمار فميز الله فيها المؤمنين من المنافقين. انظر: سيرة ابن هشام ٢/ ٥١٥.
(٢) هم ثلاثة من المؤمنين تخلفوا من غير شك ولا ارتياب، ونزلت التوبة عليهم قرآنًا يتلى وهم: كعب بن مالك بن أبي كعب، ومرارة بن الربيع، وهلال بن أمية.
انظر: جوامع السيرة ص ٢٥٥.
(٣) في الفروع لابن الحاجب: أمر أبا بكر فحج بالناس.
(٤) وذلك سنة تسع وفيها أرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليًا إلى الموسم بسورة براءة وفيها البراءة من المشركين وعهودهم والفضيحة للمنافقين وأعوانهم.
انظر: السيرة لابن هشام ٢/ ٥٤٣.
(٥) ساقط من الأصل، وفي نسخة الفروع: "بعد حجة القاتل" بالتاء.
(٦) كانت وفاته - صلى الله عليه وسلم - ضحى يوم الاثنين، الثاني عشر من ربيع الأول من سنة إحدى عشرة، ودفن حيث مات في حجرة عائشة رضي الله عنها. انظر: جوامع السيرة لابن حزم ص ٢٦٢، والسيرة لابن هشام ٢/ ٦٥٢.
(٧) "شهادة" في ز.
(٨) "وبشهادة" في الأصل.