للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لم يعزم على الصيام من الليل] (١) ومنه قول ابن الحاجب: ولو أجمع على الإسلام واغتسل (٢) له أجزأه (٣)، أي: عزم (٤) على الإسلام.

ومنه قوله تعالى: {فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ} (٥) [أي: فاعزموا على أمركم، وقوله: {وَشُرَكَاءَكُمْ}] (٦)، يحتمل نصبه على المعية، أي: مع شركائكم (٧)، ويصح أن يكون منصوبًا بفعل محذوف تقديره: وأجمعوا شركاءكم (٨)، أمر من جمع ثلاثيًا لا رباعيًا؛ لأن الرباعي لا يستعمل في الضم والجمع، وإنما يستعمل في العزم، وإنما الذي يستعمل في الضم والجمع هو الثلاثي، فتقول: أجمعت أمري، وجمعت شركائي (٩).

فلا تقول: جمعت أمري بفعل ثلاثي، ولا أجمعت (١٠) شركائي بفعل رباعي.


(١) ساقط من الأصل.
(٢) "فاغتسل" في ز.
(٣) انظر: كتاب الفروع المسمى جامع الأمهات لابن الحاجب الورقة ٥/ أ، مخطوط بالخزانة العامة بالرباط برقم ٨٨٧ د.
(٤) "أعزم" في الأصل.
(٥) يونس: ٧١.
(٦) ساقط من ز.
(٧) انظر: مشكل إعراب القرآن لمكي بن أبي طالب ١/ ٣٨٧، واللسان مادة (جمع).
(٨) قيل: إن تقدير الفعل: وأجمعوا، من أجمع، ودل أجمع على جمع.
وقيل: تقديره: وادعوا.
انظر: مشكل إعراب القرآن لمكي ١/ ٣٨٧، وتأويل مشكل القرآن لابن قتيبة ص ٢١٣، وتاج العروس مادة (جمع).
(٩) انظر: اللسان، وتاج العروس، والصحاح مادة (جمع).
(١٠) "اجتمعت" في ز.