للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من الجنس والخاصة، وإن كان بخلاف ذلك (١) فلا تسميه الحكماء باسم معين.

قوله (٢): (والمعرفات خمسة) (٣) هذه صفة محذوفة الموصوف.

قيل: الموصوف بها: الحدود، تقديره: والحدود المعرفات خمسة.

وقيل: الموصوف بهذه الصفة هو: الأشياء، تقديره: والأشياء المعرفات (٤).

وسبب هذا الاختلاف: الخلاف الواقع بينهم في الحد؛ هل هو اسم حقيقة فى كل واحد من هذه الأقسام الخمسة؟ أو هو حقيقة في الحد التام خاصة وهو مجاز في الأقسام الأربعة الباقية؟

وظاهر كلام ابن الحاجب (٥) أنه يطلق على جميعها لأنه قال: "والحد حقيقي، ورسمي، [ولفظي] " (٦).


(١) المثبت من ز وط، ولم ترد "ذلك" في الأصل.
(٢) "قوله" ساقطة من ط.
(٣) "خمسة" ساقطة من ط.
(٤) في ط: "المعروفات".
(٥) هو جمال الدين أبو عمرو عتمان بن عمر بن أبي بكر بن يونس الرويني ثم المصري المعروف بابن الحاجب، ولد سنة (٥٩٠ هـ) في الصعيد، واشتغل بالعلم في صغره حتى حاز التقدم في الفقه والأصول والنحو والقراءات، وصنف فيها مختصرات صارت مرجعًا لطالبي هذه الفنون، توفي سنة (٦٤٦ هـ).
انظر: الديباج المذهب ٢/ ٨٦، وفيات الأعيان ٣/ ٢٤٨، شذرات الذهب ٥/ ٢٣٤.
(٦) المثبت من ز وط، وفي الأصل: "لفظي".