للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كالجوع، والعطش، واللذة، والألم، والفرح، والغضب، والنشاط، والكسل، وغير ذلك، مثال ذلك: أن يخبر كل واحد من الجمع العظيم على أنه وجد هذا الطعام شهيًا أو كريهًا، فإنا نقطع بأن ذلك الطعام كما أخبروا به؛ لأن متعلق أخبارهم واحد وهو كونه شهيًا أو كريهًا، وإن كنا لا نقطع بما في نفس كل واحد من تلك الشهوة (١)، أو تلك الكراهة؛ لأن كل واحد لم يخبر عما قام بغيره، وإنما أخبر عن شهوة نفسه أو كراهته (٢) القائمة به.

ففي كل واحد منهم خبر واحد لا نقطع (٣) به، بخلاف متعلق تلك الشهوة أو الكراهة فإنا نقطع به، فإنه واحد كونه شهيًا أو كريهًا.

قوله: (والقرائن) (٤) (٥).

حجة القول: بأن القرائن تفيد العلم: أن الإنسان إذا أخبر عن مرضه مع اصفرار وجهه وسقم جسمه وغير ذلك من أحواله الموافقة لخبره (٦)، فإنا نقطع بصدقه حينئذ (٧).


(١) "الشهوات" في ز.
(٢) "كراهة" في ز.
(٣) "يقطع" في ز.
(٤) "أو القرينة" في ز.
(٥) انظر: إحكام الفصول ١/ ٢٩٥، والوصول ٢/ ١٥٠، والمنخول ص ١٣٩، والمحصول ٢/ ١/ ٤٠٠، والمعالم ص ٢٣٦، والإبهاج ٢/ ٣١١، ومختصر ابن الحاجب ٢/ ٥٥، وشرح القرافي ص ٣٥٤، والمسطاسي ص ١٠١.
(٦) "بخبره" في ز.
(٧) انظر: شرح القرافي ص ٣٥٤، والمسطاسي ص ١٠١.