للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله (١): (أشهر منه عند السامع) معناه: أن يكون اللفظ (٢) المعرِّف أشهر وأظهر في التعريف عند السامع من اللفظ المعرَّف، كقولنا: ما العقار؟ فنقول: الخمر، وما الضرغام؟ فنقول: الأسد.

وقوله (٣): (أشهر) احترازًا من المساوي والأخفى (٤) كقولنا في اللفظ المساوي: ما الضرغام؟ فنقول: الضيغم، وما الفرفخ؟ فنقول: الفرفخين [وقولنا في اللفظ الأخفى: ما الخمر؟ فنقول: العقار، وما الأسد؟ فنقول: الضرغام] (٥).

قوله: (عند السامع)؛ لأن السامع هو المقصود بالبيان.

قال المؤلف في الشرح: إنما قلت (٦): أشهر منه (٧) عند السامع؛ لأن الشهرة قد تنعكس.

مثال ذلك: الفول والباقلاء، فالفول هو المشهور عند أهل مصر، والباقلاء هو المشهور عند أهل الشام، فإذا قال المصري للشامي (٨): ما الباقلاء؟ فجوابه أن يقول له (٩): [هو الفول؛ لأن الفول هو اللفظ الذي يعرفه المصري، وإذا قال الشامي للمصري: ما الفول؟ فجوابه أن يقول


(١) "قوله" ساقطة من ط.
(٢) "اللفظ" ساقطة من ط.
(٣) في ط: "وقولنا".
(٤) في ز وط: "أو الأخفى".
(٥) المثبت بين المعقوفتين من ز وط، ولم يرد في الأصل.
(٦) في ط: "قلنا".
(٧) في ط: "من الأول".
(٨) في ط: "مصري لشامي".
(٩) "له" ساقطة من ز.