للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أما الكتاب: فقوله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} (١).

وقوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} (٢) أي: عدولًا.

وقوله تعالى: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} (٣).

وقوله تعالى: {وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ [رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ] (٤)} الآية (٥)، وغير ذلك من الآيات الدالة على فضل الصحابة رضي الله عنهم.

ومن السنة: قوله عليه السلام: "أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم" (٦)؛ لأن الاهتداء من غير عدالة محال.


(١) آل عمران: ١١٠.
(٢) البقرة: ١٤٣.
(٣) الفتح: ١٨.
(٤) ساقط من ز.
(٥) الفتح: ٢٩.
(٦) هذا حديث مشهور عند الأصوليين يحتجون به كثيرًا، وقد روي بألفاظ كثيرة هذا أحدها، وهي كلها روايات ضعيفة بل يصل بعضها إلى حد النكارة والوضع، وقد أخرجه ابن حزم في الإحكام ٢/ ٨١٠ عن جابر، وقال بعد بحث في سند رجاله، فقد ظهر أن هذه الرواية لا تثبت أصلًا، بل لا شك أنها مكذوبة. اهـ. وأخرجه ابن عبد البر في جامعه ٢/ ٩٠، ٩١ بهذا اللفظ وغيره، وقال بعد كل رواية: إسناده لا يصح، وذكر علة عدم الصحة فراجعه إن شئت.
وأخرجه ابن الجوزي في العلل برقم ٤٥٧ عن عمر، وقال: لا يصح.
وانظر الفقيه والمتفقه للخطيب ١/ ١٧٧، والاعتقاد للبيهقي ص ١٦٠، والتلخيص الحبير ٤/ ١٩٠، والمعتبر للزركشي ص ٨٠ وما بعدها.