للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثلاثة أقوال من الأقوال المتقدمة.

وقوله: إن اجتمعا يعني: الرواية والطول.

قوله: (والعدالة اجتناب الكبائر وبعض الصغائر والإِصرار عليها والمباحات القادحة في المروءة) (١).

ش: لما ذكر [المؤلف] (٢) أن العدالة شرط أخذ [ها هنا] (٣) بذكر (٤) حقيقتها، فذكر أن الذنوب فيها كبائر وصغائر، وهذا مذهب أرباب السنة وذهبت (٥) طائفة من المعتزلة إلى أن الذنوب كلها كبائر بالنسبة إلى من يعصى بها، وهو الله عز وجل (٦).


(١) انظر: اللمع ص ٢٢٠، والمعتمد ٢/ ٦١٧، وإحكام الفصول للباجي ١/ ٣٥٥، والتمهيد لأبي الخطاب ٣/ ١٠٨، وشرح العضد على ابن الحاجب ٢/ ٦٣، وشرح القرافي ص ٣٦١، وشرح المسطاسي ١٠٧، ١٠٨.
(٢) ساقط من ز.
(٣) ساقط من ز.
(٤) "يذكر" في ز.
(٥) "وذهب" في الأصل.
(٦) المعتزلة قالوا: فاعل الكبيرة يخرج من الإيمان ولا يدخل الكفر، فهو في المنزلة بين المنزلتين، وعلى أصلهم القائل بإنفاذ الوعيد فهو مخلد في النار. وقال الخوارج أيضًا بهذا، أي بأن فاعل الذنب الكبير يخرج من الإيمان ويدخل في الكفر ويخلد في النار. انظر: شرح العقيدة الطحاوية ص ٣٥٦.
وقد ذهب إلى أن الذنوب كلها كبائر بالنسبة إلى من يعصى بها بعض العلماء كأبي إسحاق الإسفراييني وأبي بكر الباقلاني، ونسبه بعضهم إلى جمهور الأشاعرة، وهو الذي مال إليه إمام الحرمين، مع قوله بأنها تتفاوت، ولكن هؤلاء لا يقولون بكفر فاعلها بل يقولون هو في مشيئة الله. انظر: الفروق للقرافي ٤/ ٦٥، ٦٦، وفتح الباري ١٠/ ٤٠٩، ٤١٠، وتفسير روح المعاني ٥/ ١٨، وشرح القرافي ص ٣٦١، =