للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قوله: (وبعض الصغائر)، أي واجتناب بعض الصغائر يعني الصغائر التي تدل على أن صاحبها مستهزئ بدينه ومروءته، كسرقة بصلة أو تمرة أو لقمة، أو التطفيف (١) بحبة، أو تقبيل أجنبية بحضرة (٢) الناس، وشبهها (٣)، فهذا (٤) وشبهه لا يفعله إلا من يستهزئ بدينه ومروءته (٥).

وإنما قال: بعض الصغائر، ولم يقل: اجتناب جميع الصغائر كما قال في الكبائر؛ لأن من الصغائر ما لا يفسق فاعلها، إذ ليس (٦) فيها إلا مجرد المعصية كالنظر إلى الأجنبية (٧)، والكذب الذي لا يتعلق به ضرر أحد (٨).

قوله: (والإِصرار عليها)، أي على الصغائر، معناه: واجتناب


= وصنف الإمام محمد بن عبد الوهاب كتابًا ذكر فيه كثيرًا منها.
وللاطلاع على الأحاديث والآثار الواردة فيها وأقوال السلف والخلف، انظر: تفسير ابن كثير ١/ ٤٨٠ وما بعدها، وفتح الباري ١٠/ ٤١٠ - ٤١٢، ١٢/ ١٨٢ - ١٨٤، وتفسير روح المعاني ٥/ ١٧ - ١٩.
وقواعد الأحكام للعز بن عبد السلام ١/ ١٩ - ٢١، وشرح الطحاوية ص ٤١٧، ٤١٨.
(١) "الطفيف" في الأصل، وفي ز "التصفيف"، والمثبت الصواب، فانظر المحصول ٢/ ١/ ٥٧١.
(٢) "بمحضرة" في الأصل.
(٣) "وشبههما" في ز.
(٤) "فهذه" في ز.
(٥) انظر: شرح القرافي ص ٣٦١، وشرح المسطاسي ص ١٠٨.
(٦) "وليس" في ز.
(٧) "وجه أجنبية" في ز. وقد علق الناسخ كلمة وجه في الهامش وكتب فوقها أظن، بعد أن ترك مكانها بياضًا.
(٨) انظر: شرح القرافي ص ٣٦١، وشرح المسطاسي ص ١٠٨.