للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حجة القول بالاعتماد مطلقًا: أن الإنسان قد يقطع بصور الحروف وأنها لم تتبدل بقرائن حالية قامت بتلك الحروف، ولا يمكن التعبير عن تلك القرائن، كما أن منتقد الذهب والفضة يقطع بجيدها ورديئها بقرائن في تلك الأعيان لا يمكنه (١) التعبير (٢) عنها (٣) (٤).

حجة المنع من الاعتماد على الخط: قوة احتمال التزوير على الخط، ومن استقرأ (٥) أحوال المزورين على الخطوط علم (٦) أن وضع مثل الخط ليس من البعيد المتعسر وأنه من القريب المتيسر، حتى روى بعض المصنفين في مذهب مالك أنه رجع عن الشهادة على (٧) الخط (٨).

وذكر الباجي في إحكامه في الشهادة على الخط خمسة أقوال (٩) في المذهب: تجوز، لا تجوز، تجوز على خط نفسه دون خط غيره، تجوز في


= ٢/ ١٠٢، والعدة ٣/ ٩٧٥، والتمهيد لأبي الخطاب ٣/ ١٦٩، وانظر: روضة الناظر ص ١٢٢، وشرح القرافي ص ٣٦٧، والمسطاسي ص ١١٤.
(١) "ولا يمكنه" في ز.
(٢) "التلبيس" في ز.
(٣) "عنهما" في ز.
(٤) انظر: شرح القرافي ص ٣٦٧، والمسطاسي ص ١١٤.
(٥) "استقر" في ز.
(٦) "على" في ز.
(٧) "في" في الأصل.
(٨) انظر: المنتقى للباجي ٥/ ١٩٩، والكافي لابن عبد البر ٢/ ٩١٥، وشرح القرافي ص ٣٦٧، والمسطاسي ص ١١٤، وشرح حلولو ص ٣١٥.
(٩) لم أجد هذه الأقوال في الإحكام للباجي، وإنما ذكرها في كتابه الموسوم بالمنتقى في شرح الموطأ ٥/ ١٩٨ - ٢٠٢، وانظرها في شرح المسطاسي ص ١١٤.