للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فحقيقة النوع هو: الكلي المقول على أفراد متفقة الحقيقة والصورة كالإنسان، فإن أفراد الإنسان ذكورًا وإناثًا (١) متفقة في الحقيقة الإنسانية؛ لأنك (٢) تقول: زيد إنسان، وعمرو إنسان، وهند (٣) إنسان، ودعد إنسان، حتى تأتي على جميع أفراد الإنسان، وأفراد الإنسان أيضًا كلها (٤) متفقة في صورة الإنسان، وهي امتداد (٥) القامة.

وحقيقة الجنس هو (٦): الكلي المقول على أفراد متفقة الحقيقة دون الصورة كالحيوان، فإن أفراد الحيوان [كالإنسان (٧)، والفرس، والحمار، والطير، وغيرها، من سائر الحيوان] (٨) متفقة في (٩) الحقيقة الحيوانية؛ لأنك تقول: الإنسان حيوان، والفرس حيوان، والحمار حيوان، والطير حيوان، حتى تأتي على جميع أفراد الحيوان، وأما صورها (١٠) فهي مختلفة؛ إذ صورة (١١) الإنسان مخالفة (١٢) لصورة الفرس، والحمار، والطير، وغيرها (١٣)،


(١) في ط: "أو إناثًا".
(٢) المثبت من ز وط، وفي الأصل: "لأنها".
(٣) في ط: "وهذا".
(٤) في ز: "كلها أيضًا".
(٥) في ط: "امتكاذ" وهو تصحيف.
(٦) "هو" ساقطة من ز.
(٧) "كالإنسان" ساقطة من ط.
(٨) ما بين المعقوفتين ساقط من ز.
(٩) في ط: "على".
(١٠) في ط: "ولما صورته".
(١١) في ط: "إذا ضرة" وهو تصحيف.
(١٢) في ط: "مختلفة".
(١٣) "وغيرها" ساقطة من ز.