للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الثاني (١) للحوالة على الشيء الأول، وهو من باب إيقاع الظاهر موقع المضمر كقوله تعالى: {وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ} (٢).

وقوله (٣): (ما منه) (٤) "ما" موصولة بمعنى: الذي، ومن لابتداء الغاية معناه: أصل الشيء هو: الشيء (٥) الذي ينشأ (٦) منه (٧).

مثاله (٨): أصل السنبلة البرة؛ لأن السنبلة أصل نشأتها البرة.

ومثاله أيضًا: أصل النخلة النواة؛ لأن النخلة إنما تنشأت (٩) من النواة.

ومثاله أيضًا: أصل الإنسان النطفة؛ لأن الإنسان أصل نشأته النطفة.

و (١٠) قوله (١١) (ما منه) هذا المجرور متعلق بمحذوف تقديره: ما تنشأ (١٢) منه، أو ما تكون منه، أو ما تولد منه.

وقوله (١٣): (لغة) مصدر مؤكد لغيره رافع للإبهام (١٤) الذي في الأصل؛


(١) "الثاني" ساقطة من ز.
(٢) سورة إبراهيم، آية رقم ٢٧.
(٣) "وقوله" ساقطة من ط.
(٤) المثبت بين القوسين من ز، وفي الأصل: "وقوله: "ما" موصولة" وفي ط: "ما منه موصولة".
(٥) "الشيء" ساقطة من ط.
(٦) المثبت من ز، وفي الأصل: "تنشأ".
(٧) في ط: "عنه".
(٨) في ز: "مثاله قولك".
(٩) في ز: "تنشأ"، وفي ط: "نشأت".
(١٠) "الواو" ساقطة من ز.
(١١) "قوله" ساقطة من ط.
(١٢) في ز (ينشأ).
(١٣) "قوله" ساقطة من ط.
(١٤) في ط: "واقع للإيهام".