للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال المؤلف في شرحه (١): المناط: اسم مكان الإناطة، [والإناطة] (٢): هي (٣) التعليق والإلصاق (٤).

قال (٥) حسان بن ثابت رضي الله عنه فيمن هجاه:

وأنت زنيم نيط في آل هاشم كما نيط خلف الراكب القدح الفرد (٦)

الزنيم: هو الملاصق (٧) للقوم (٨)، ومنه قوله تعالى: {عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ} (٩) ومنه قول حبيب (١٠) الطائي (١١) أيضًا:


(١) انظر: شرح القرافي ص ٣٨٨، وانظر: شرح المسطاسي ص ١٣٧.
(٢) ساقط من ط.
(٣) "هو" في الأصل وط.
(٤) انظر: القاموس المحيط، وشرحه تاج العروس، وانظر لسان العرب، والصحاح، كلها في مادة: "نوط".
(٥) "وقال" في ز وط.
(٦) بيت من الطويل من قصيدة له يهجو فيها أبا سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وأولها:
لقد علم الأقوام أن ابن هاشم ... هو الغصن ذو الأفنان لا الواحد الوغد
والبيت هنا كما في ديوانه ص ٨٩، ويروى: وأنت هجين، ويروى: وأنت دعي، فانظر اللسان مادة: نوط.
(٧) "المصالق" ط.
(٨) الزنيم: المستلحق في القوم ليس منهم، انظر: القاموس، والصحاح مادة (زنم).
(٩) سورة القلم: ١٣.
(١٠) "جيب" في ز.
(١١) هو أبو تمام: حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، نشأ بمصر، وقيل: بدمشق، وجالس الأدباء والعلماء حتى ظهر صيته في الشعر، فطلبه المعتصم فوافاه بسر من رأى، ومدحه بقصائد عدة حتى صار من خلصائه، توفي بالموصل سنة ص ٢٣١، وله ديوان الحماسة جمع فيه أجود شعر العرب. =