للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشرح (١).

ولك أن تقول في اختصار الحد] (٢): هو: "العلم بالأحكام الشرعية الفروعية بالاستدلال (٣) التفصيلي".

فقولنا: بالاستدلال: يخرج به (٤) ما يحصل بالضرورة كوجوب الصلاة والزكاة.

وقولنا: التفصيلي: يخرج به (٥) المقلد؛ لأن دليله إجمالي، لا تفصيلي.

وقوله: (ويقال: فقِه بكسر القاف: إِذا فهم، وبفتحها: إِذا سبق غيره إِلى الفهم (٦)، وبضمها: إِذا صار الفقه له (٧) سجية).

قال المؤلف في الشرح: هكذا نقله ابن عطية (٨) في تفسيره (٩)، فاسم


(١) سبك هذا الحد لم يذكره القرافي على هذا النحو، بل أيد زيادة: الفروعية، وزيادة أدلة خاصة بالأنواع.
انظر: شرح التنقيح للقرافي ص ١٨، ١٩.
(٢) ما بين المعقوفتين ساقط من ز.
(٣) في ط: "هو العلم بالاستدلال".
(٤) "به" ساقطة من ط.
(٥) "به" ساقطة من ط.
(٦) في أوخ وش: "للفهم".
(٧) في أ: "صار له الفقه سجية".
(٨) هو عبد الحق بن غالب بن عبد الرحمن بن غالب بن تمام بن عبد الرؤوف بن عبد الله ابن تمام بن عطية الغرناطي، ولد سنة إحدى وثمانين وأربعمائة (٤٨١ هـ)، كان فقيهًا، جليلاً، عارفًا بالأحكام والحديث والتفسير، نحويًا، لغويًا، أديبًا، بارعًا، شاعرًا، ولي قضاء المرية بالأندلس، توفي سنة (٥٤٢ هـ)، من مصنفاته: "المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز".
انظر: بغية الوعاة تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم ٢/ ٧٣, ٧٤، بغية الملتمس ص ٣٧٦، قلائد العقيان لابن خاقان ص ٢١٥ - ٢١٧.
(٩) في ط: "تفسير".