للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لظاهر الكتاب، والآخر ليس كذلك (١).

ش: واعلم أن الترجيح يكون في الأخبار، ويكون في الأقيسة، ويكون في طرق العلل.

وقد عقد المؤلف لكل واحد من هذه الثلاثة فصلًا (٢) يخصه، فقدم الكلام ها هنا على ترجيح الأخبار.

والترجيح في الأخبار على قسمين: إما في أسانيدها (٣)، وإما في متنها.

ومعنى إسنادها: أي إسناد الحديث إلى رواته (٤).

ومعنى متنها: أي لفظ الحديث [نفسه] (٥).

قوله: (فالأول)، أي فالقسم الأول الذي هو الترجيح في الإسناد.

(قال الباجي: يترجح أحد الخبرين بأنه في قصة مشهورة، والآخر ليس كذلك) (٦) (٧).


(١) انظر هذه الأقسام في: الإشارة للباجي ص ١٩٠ - ١٩٢.
(٢) "فما" في ط.
(٣) "إسنادها" في ز وط.
(٤) "رواية" في الأصل.
(٥) ساقط من ز وط.
(٦) انظر: إحكام الفصول للباجي ٢/ ٨٨٥، والإشارة ص ١٩٠، وشرح القرافي ص ٤٢٣، وشرح المسطاسي ص ١٧١، وحلولو ص ٣٧٦.
(٧) قرن الشوشاوي مسائل هذا الفصل بأمثلة توضح كيفية الترجيح عند التعارض، وأغلب أمثلته قد أوردها المسطاسي في شرحه، فلتراجعه إن شئت مع تخريج كل مسألة، وسأنبه على ما انفرد به الشوشاوي في موضعه، إن شاء الله.