للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهي: [هبة] (١) ثمرة النخل (٢)؛ لأن ذلك إذن في الأعيان.

قوله: (والعواري)، كالإسكان: وهو الإذن (٣) في السكنى (٤). [[والإعمار: وهو الإذن [في] (٥) السكنى]] (٦) مدة العمر (٧). والإخدام: وهو


(١) غير واضحة في ط.
(٢) هذا أحد معاني العرية والمشهور منها، وقد ذكر لها الشافعي ثلاثة معان: أحدها هذا، والثاني: أن يأتي الرجل إلى صاحب الحائط، فيقول: بعني من حائطك ثمر نخلات بأعيانها بخرصها من التمر، وهذه هي التي استُثْنيت في الحديث من المزابنة، والثالث: أن يعري الرجل الرجل النخلة وأكثر من حائطه؛ ليأكل ثمرها، ويهديه ويتمره، ويفعل فيه ما أحب ويبيع ما بقي من ثمر حائطه، فتكون هذه مفردة من المبيع منه جملة. اهـ.
وأصل العرية: هي النخلة لا تمر عليها، وسمي ما ذكرنا عرية؛ لأنه إذا وهب ثمرتها فكأنه جردها من الثمرة، وعراها منها. انظر: اللسان مادة: "عرا"، والفائق في غريب الحديث ١/ ٢٩٨، والنهاية في غريب الحديث ٣/ ٢٢٤، والأم ٣/ ٥٤، ٥٥، وانظر المعنى الذي ذكره الشوشاوي في: شرح القرافي ص ٤٥٨، والمسطاسي ص ٢٢٥.
(٣) "إذن" في ط.
(٤) انظر: شرح القرافي ص ٤٥٨.
(٥) غير واضحة في ط.
(٦) ما بين المعقوفات الأربع ساقط من ز.
(٧) الإعمار: هبة الشيء مدة عمر الواهب، أو مدة عمر الموهوب له، والاسم: العمرى بضم العين وفتح الراء بينهما ميم ساكنة، وهو ليس مختصًا بالسكنى كما ذكر الشوشاوي ولعله يريد التمثيل، يقول صاحب الصحاح: أعمرته دارًا أو أرضًا أو إبلاً إذا أعطيته إياها وقلت: هي لك عمري. أو عمرك، فإذا مت رجعت لي. اهـ.
انظر: الصحاح مادة "عمر"، وأيضًا اللسان مادة: "عمر"، والنهاية ٣/ ٢٩٨، وأنيس الفقهاء للقونوي ص ٢٥٦