للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقال] (١): دل عليه اللفظ.

[وقوله: (اللازم البين)] (٢) فسره المؤلف بقوله: و (٣) هو اللازم في الذهن، بالذال المعجمة هو العقل: احترازًا من اللازم غير البين، وهو اللازم في الخارج دون الذهن.

ويظهر لك بالمثال (٤) الذي ذكره المؤلف:

وذلك أن (٥) المؤلف ذكر في الشرح أن الحقائق بالنسبة إلى الملازمة (٦) على أربعة أقسام.

أحدها (٧): المتلازمان في الذهن والخارج (٨)، كالسرير مع الارتفاع؛ لأنه لا يتصور السرير في الذهن، ولا يوجد أيضًا في الخارج، إلا مع الارتفاع.

والثاني: غير المتلازمين في الذهن والخارج، كالسرير مع زيد، فإن السرير يتصور في الذهن دون تصور زيد؛ وكذلك في الخارج؛ لأنه يوجد السرير بدون زيد، إذ لا ملازمة بينهما.


(١) المثبت من ز وط، ولم يرد في الأصل.
(٢) المثبت من ز وط، ولم يرد في الأصل.
(٣) "الواو" ساقطة من ز.
(٤) في ط: "في المثال".
(٥) المثبت من ز، ولم ترد: "أن" في الأصل.
(٦) في ز: "إلى الملازمة وعدمه"، وفي ط: "إلى الملازمة وعدمها".
(٧) في ط: "أحدهما".
(٨) ومثال أيضًا اللازم في الذهن والخارج: الزوجية المدلول عليها بلفظ الأربعة، والفردية المدلول عليها بلفظ ثلاثة، فالأربعة لا توجد في الذهن وفي الخارج إلا وهي زوج، وكذلك الثلاثة لا توجد في الذهن والخارج إلا وهي فرد، ويسمى اللازم المطلق، أي لم يقيد بذهن ولا خارج.
انظر: شرح البناني على السلم وحواشيه ص ٤٦.