للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خمسة وخمسة من لفظ العشرة كفهم مجموع الحيوان والناطق (١) من لفظ الإنسان، ولما اتفق جزءا العشرة اللذان (٢) هما خمسة وخمسة في اللفظ والمعنى: ثناهما المؤلف رحمه الله.

والدليل على ذلك قول المؤلف - رحمه الله (٣) - في الشرح: الجزء ما تركب منه ومن غيره كل كالخمسة مع العشرة (٤).

ولو أراد المؤلف التعبير بذلك عن لفظ العشرة (٥) لقال: خمسة وخمسة كما قال الشاعر:

أقمت بها يومًا ويومًا وثالثًا ... ويومًا له يوم الترحل خامس (٦)

قوله: (فالأول كفهم مجموع الخمستين من لفظ العشرة) إلى آخره.

مثل المؤلف رحمه الله (٧) الدلالات (٨) الثلاث ها هنا بلفظ العشرة.


(١) المثبت من ز وط، وفي الأصل: "الناطق".
(٢) "اللذان" ساقطة من ز.
(٣) "رحمه الله" لم ترد في ز.
(٤) شرح التنقيح للقرافي ص ٢٨.
(٥) "العشرة" ساقطة من ز.
(٦) قائل هذا البيت هو: أبو نواس الحسن بن هانئ في قصيدة له بعنوان دار ندامى معطلة، ومطلعها:
ودار ندامى عطلوها وأدلجوا ... بها أثر منهم جديد ودارس
إلى أن قال:
أقمنا بها يومًا ويومًا وثالثًا ... ويومًا له يوم الترحل خامس
انظر: ديوان أبي نواس (ص ٣٦١)، المقرب لابن عصفور (٢/ ٤٩).
(٧) "رحمه الله" لم ترد في ز وط.
(٨) في ز: "الدلالة".