للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من رخام أحمر يتكلم ويقول في كلامه:

هاتان مدينتان (١) لشداد بن عاد، وقد صار إلى التراب، من ذا (٢) يبقي على الحدثان، وذلك أن ذلك الصنم مغطى كله في الرمال (٣) إلى (٤) رأسه، وفي رأسه (٥) ووسطه ثقب (٦)، فيخرج منها الريح خروجًا شديدًا، فإذا سدت تلك الثقبة بالإصبع انحصر فيها (٧) الريح حتى يمتلئ جوفه بالريح، فإذا رفع الإصبع عن (٨) الثقبة فجعل الريح يخرج وجعل الصنم يقول: هاتان مدينتان ... إلخ فطول في الحدثان (٩) حتى أفرغ (١٠) الريح من جوف الصنم فسكت] (١١).

الفرق الثالث: أن أنواع كل واحدة من الدلالتين تختص بها ولا توجد في الدلالة الأخرى، وذلك أن أنواع الدلالة باللفظ وهي الحقيقة والمجاز لا توجد في دلالة اللفظ؛ إذ لا توصف دلالة اللفظ بالحقيقة ولا بالمجاز؛ لأن


(١) في ط: "مدينتان كانتا".
(٢) في ط: "من ذا الذي".
(٣) "في الرمال" ساقطة من ط.
(٤) في ط: "إلا".
(٥) "رأسه" ساقطة من ط.
(٦) في ط: "ثقبة".
(٧) في ط: "فيه".
(٨) في ط: "من".
(٩) في ط: "في الحدثان رأسه تطويل".
(١٠) في ط: "فرغ".
(١١) المثبت بين المعقوفتين من ز وط، ولم يرد في الأصل.