كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب

الباب الأول في الاصطلاحات - الفصل الرابع في الدلالة وأقسامها - ج: 1 - ص: 230

وذكرت في شرح المحصول خمسة عشر وجهًا (١)، وهذه الثلاثة تكفي في هذا المختصر. انتهى (٢).

قال (٣) بعضهم: بل ذكر المؤلف ها هنا أربعة فروق وهي: هذه الفروق الثلاثة المذكورة ها هنا، والفرق الرابع هو: الفرق بينهما بالحقيقة؛ لأن حقيقة كل واحدة من الدلالتين مخالفة لحقيقة الأخرى؛ لأن المؤلف بين حقيقة كل (٤) واحدة منهما (٥).

قوله: (والفرق بينهما: أن هذه صفة للمتكلم وألفاظ قائمة باللسان وقصبة الرئة، وتلك: صفة للسامع وعلم أو ظن قائم بالقلب).

ش: استعمل المؤلف رحمه الله في هذه الجملة المقابلة، وهي من أنواع (٦) البديع، وهي من الفصاحة اللفظية.

قال صاحب المصباح (٧): ومعنى المقابلة: أن تأتي في الكلام

---

(١) انظر هذه الأوجه في: نفائس الأصول تحقيق عادل عبد الموجود ٢/ ٥٦٦ - ٥٦٨.
(٢) نقل المؤلف بالمعنى، انظر: شرح التنقيح ص ٢٦.
(٣) في ز: "وقال".
(٤) "كل" ساقطة من ط.
(٥) نقل المؤلف بالمعنى، انظر: شرح التنقيح للمسطاسي، الفصل الرابع من الباب الأول ص ٩٦.
(٦) في ز: "نوع".
(٧) صاحب المصباح هو: أبو عبد الله بدر الدين محمد بن محمد بن عبد الله بن مالك الطائي، وهو ابن الناظم، ولد بدمشق، ونشأ فيه، أخذ عن والده، وهو إمام في النحو والمعاني والبيان والبديع والعروض، توفي سنة (٦٨٦ هـ)، من مصنفاته:
"المصباح في اختصار المفتاح" في المعاني والبيان، و"شرح ألفية والده"، و"شرح =