للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أفراد الرجال على البدلية، فإن معقول الرجل قدر مشترك بين كل متصف بالرجولية، ولا يختص به واحد دون آخر إلا بدليل، فإن لفظ الرجل موضوع في اللغة لمعنى واحد وهو معنى الرجولية وليس في الوضع اللغوي إجمال، وإنما التردد فيه من جهة العقل [يجوز أن يكون ذلك الرجل زيدًا أو عمرًا، أو بكرًا، أو نصرًا، أو غيرهم، فالتردد في لفظ الرجل وغيره من سائر الألفاظ (١) المتواطئات والنكرات (٢) إنما جاء من جهة العقل] (٣) لا من جهة الوضع هذا بيان السبب الذي هو من جهة العقل.

وإلى هذا أشار المؤلف بقوله: وقد يكون من جهة العقل كالمتواطئ بالنسبة إلى أشخاص مسماه وقد تقدم معنى المتواطئ (٤).

فتحصل مما ذكرناه (٥) أن سبب التردد شيئان (٦): الاشتراك اللفظي أو الاشتراك (٧) المعنوي.

قوله: (نحو قوله تعالى: {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ} (٨) فهو ظاهر بالنسبة إِلى الحق، مجمل بالنسبة إِلى مقاديره).

ش: لما ذكر المؤلف حقيقة الظاهر والمجمل أولًا ذكر ها هنا (٩) مثالهما،


(١) "الألفاظ" ساقطة من ز.
(٢) "النكرات" ساقطة من ز.
(٣) ما بين المعقوفتين ساقط من ط.
(٤) انظر: (١/ ٢٦٤) من هذا الكتاب.
(٥) في ز: "مما قررناه"، وفي ط: "مما قدرناه".
(٦) في ز: "سببان".
(٧) في ط: "والاشتراك".
(٨) آية رقم ١٤١ من سورة الأنعام.
(٩) "ها هنا" ساقطة من ط.