للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومثاله (١) في النفي: ما رأيت المسلمين، فإنه نفي لجميع أفراد المسلمين] (٢).

وكذلك قولك (٣): لا تضرب المسلمين، فإنه نهي عين ضرب جميع أفراد المسلمين.

فتبين من هذه الأمثلة أن الكلية تتناول الخصوصات (٤) في الإثبات والنفي.

ومثال الكل الذي هو الحكم على المجموع من حيث هو مجموع: قولك في الإثبات: أكرم عشرة، فإنه أمر بإكرام جميع أفراد العشرة.

ومثاله في النفي: ما رأيت عشرة فإنه إخبار بأنه ما رأى مجموع العشرة، وليس فيه ما يدل (٥) على نفي رؤية أفراد العشرة؛ لأنه يجوز أن يرى تسعة، أو ثمانية، أو غيرها من أفراد العشرة.

ومثاله في النهي: لا تكرم عشرة، فإنه نهي عن إكرام مجموع العشرة، وليس فيه ما يدل على النهي عين إكرام أقل من مجموع العشرة، فيجوز له أن يكرم تسعة أو ثمانية أو غيرها من أفراد العشرة، فإنه لم ينهه (٦) إلا عن إكرام المجموع من حيث هو مجموع.


(١) المثبت من ز، وفي الأصل: "ومثالها".
(٢) ما بين المعقوفتين ساقط من ط.
(٣) في ز: "في النهي".
(٤) في ز: "جميع الأفراد".
(٥) "ما" ساقطة من ط.
(٦) في ز وط: "ينه".