للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول المختار: وللسوسيين أيضًا مؤلفات في الموضوع ونعرف من أساطين هذا الفن كثيرين في الحياة العلمية السوسية منهم حسين الشوشاوي شارح مورد الظمآن (١).

وحينما تكلم عن فن التفسير جعل الشوشاوي في مقدمة الذين ألفوا في هذا الفن (٢).

وحينما تكلم عن أصول الفقه ذكر في مقدمة العلماء السوسيين الشوشاوي (٣).

وحينما تكلم عن فن الطب جعل الشوشاوي في مقدمة العلماء السوسيين في هذا الفن.

يقول المختار: لا تزخر (٤) دراسة هذا الفن بطبيعة الحال - قبل العصر الحديث - إلا في الحواضر وفي أثناء أذيال المدنية التي تحتاج إليه غالبًا، وأما في البادية حيث الجو صقيل والهواء صحيح، والأجسام مستقيمة والأمزجة معتدلة فأنى يكثر الالتفات إليه إلا عند أفراد، وهذا هو الذي وقع في سوس، فإننا لم نعتده ذا انتشار في التأليف أو في التدريس إلا قليلاً، فأول من عرفنا له فيه مؤلفًا حسين الشوشاوي (٥).

وما قدمه المختار إلا حينما عرف منزلته حق المعرفة ووجده يستحق التقديم


(١) سوس العالمة ص ٣٢.
(٢) انظر المصدر السابق ص ٣٣.
(٣) انظر المصدر السابق ص ٤٣.
(٤) أي لم تزدهر وتكثر لأن زخر بمعنى امتلأ.
قال ابن منظور في اللسان (٤/ ٣٢٠): "زَخَرَ البحرُ يَزْخَرُ زخرًا وزُخُورًا، وَتَزخَّرَ: طما وَتَمَلأَ، وَزَخَر الوادي زَخْرًا: مَدَّ جدًا وارتفع فهو زاخر".
(٥) انظر المصدر السابق ص ٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>