للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالالتزام العقلي، و (١) هكذا القول (٢) في مفهوم الغاية (٣).

قوله: (ومفهوم الغاية نحو: {ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ}).

ش: هذا هو النوع الخامس وهو مفهوم الغاية، وسمي بمفهوم الغاية؛ لأن الحكم فيه مقيد بالغاية والنهاية.

مثاله: قوله تعالى: {ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} (٤) مفهومه أنه (٥) لا يجب الصيام في الليل.

ومثاله أيضًا: قوله تعالى (٦): {فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ} (٧) مفهومه: أنها إذا نكحت زوجًا (٨) غيره حلت له.

انظر هذا (٩) المثال [فإنه] (١٠) يقتضي أن المبتوتة (١١) تحل بنفس نكاح زوج آخر وذلك خلاف الإجماع، بل لا تحل حتى يفارقها الناكح، بل لا تحل حتى تنقضي عدتها، بل لا تحل حتى يعقد عليها، فإذا كان الأمر كذلك بطل المفهوم


(١) في ز: "هكذا".
(٢) انظر هذا الجواب في: شرح التنقيح للمسطاسي ص ١٩.
(٣) في ز: "تقول".
(٤) قال تعالى: {ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} سورة البقرة آية رقم ١٨٧.
(٥) في ط: "إن الصيام لا تجب في الليل".
(٦) "تعالى" ساقطة من ط.
(٧) سورة البقرة آية رقم ٢٣٠.
(٨) "زوجًا" ساقطة من ط.
(٩) "هذا" ساقطة من ز.
(١٠) المثبت بين المعقوفتين من ز، ولم يرد في الأصل وط.
(١١) في ط: "المثبوتة".