للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبيض، فلا يصح؛ لأنه (١) كذب، والعرب لا (٢) تضع (٣) الكذب.

قوله: (وكذلك: ذكاة الجنين ذكاة أمه).

ش: هذا مثال آخر لحصر المبتدأ في خبره.

ومعنى قوله عليه السلام: "ذكاة الجنين ذكاة أمه" أي: ذكاة الجنين محصورة في ذكاة أمه، أي: يستغنى بذكاة أمه عن ذكاته، فلا يحتاج إلى ذكاة ينفرد بها.

وروي هذا الحديث بروايتين: رفع الذكاة الثانية، ونصبها.

تمسك (٤) المالكية (٥) والشافعية (٦) برواية الرفع، فمعناه عندهم: ذكاة الجنين هي بنفسها ذكاة أمه.

وتمسك الحنفية برواية النصب فقالوا: لا يؤكل إلا بذكاة نفسه (٧)، فمعنى الحديث عندهم: أن يذكى الجنين كما تذكى أمه.

فتقدير النصب عندهم: ذكاة الجنين أن (٨) يذكى ذكاة مثل ذكاة أمه، ثم حذف المصدر وصفته (٩) التي هي [مثل] (١٠) وأقيم المضاف


(١) في ط: "لأنك".
(٢) في ط وز: "لم".
(٣) في ط: "يضع".
(٤) في ز: "فتمسك".
(٥) انظر هذه المسألة عند المالكية في: المنتقى للباجي ٣/ ١١٧.
(٦) انظر هذه المسألة عند الشافعية في: نهاية المحتاج ٨/ ١٤٢.
(٧) انظر هذه المسألة عند الحنفية في شرح فتح القدير ٨/ ٦١.
(٨) في ز: "أنه".
(٩) في ز: "وصفتها".
(١٠) في ط: "المثل".