للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

موصوفها.

قوله: (ومن هذا الباب) أي: من باب حصر الموصوف في الصفة، وحصر الصفة في الموصوف.

ومعنى الكلام: ومن أمثلة باب حصر الموصوف (١) في الصفة، وحصر الصفة في الموصوف قولهم (٢): زيد صديقي، هذا مثال حصر الموصوف في صفته؛ لأنه (٣) حصر زيد في صداقتك فلا يصادق غيرك، وأنت يجوز أن تصادق غيره؛ لأنك غير محصور في صداقته.

وقوله: (صديقي (٤) زيد) هذا مثال حصر الصفة في موصوفها؛ لأنه حُصِرتْ صداقتك في زيد فلا تصادق غيره، وهو يجوز أن يصادق غيرك؛ لأنه غير منحصر في صداقتك، على عكس الأول الذي هو حصر الموصوف في الصفة (٥).

ومن باب حصر الصفة [في الموصوف] (٦): قوله تبارك وتعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} (٧) يقتضي: حصر خشية الله تعالى (٨) في العلماء


(١) في ز: "حصر الصفة في الموصوف وحصر الموصوف في الصفة".
(٢) في ط: "فقولهم".
(٣) في ط: "قد حصر".
(٤) في ط: "وصديقي".
(٥) نظر هذا المثال في: شرح التنقيح ص ٦١.
(٦) ما بين المعقوفتين ساقط من ط.
(٧) سورة فاطر آية رقم ٢٨.
(٨) "تعالى" ساقطة من ز.