للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

محمد، وعلى آل محمد كما باركت [على إبراهيم] (١) وعلى آل إبراهيم (٢) في العالمين إنك حميد مجيد".

فيقال: كيف وقع التشبيه يبن الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -، والصلاة على إبراهيم عليه الصلاة (٣) والسلام، مع أن الصلاة (٤) من الله تعالى عطيته وإحسانه، وعطية الله تعالى (٥) لرسوله (٦) محمد - صلى الله عليه وسلم - كانت أعظم من عطية الله لإبراهيم عليه السلام، والتشبيه يقتضي أن يكون المشبه أدنى رتبة من المشبه به أو مساويًا، فكيف وقع هذا التشبيه؟

فاختلفت الأجوبة في ذلك، وكلها ضعيفة.

وأصحها: أن التشبيه وقع بين عطية تحصل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم تكن حصلت قبل الدعاء؛ لأن الدعاء إنما يتعلق بالمعدوم المستقبل (٧): وحينئذ يكون الذي حصل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد (٨) الدعاء يدخل (٩) في التشبيه،


(١) "وعلى آل إبراهيم" ساقطة من ط.
(٢) أخرجه الإمام مسلم في كتاب الصلاة، باب الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد التشهد.
انظر: صحيح مسلم بشرح النووي ٤/ ١٢٥.
وأخرجه أبو داود في كتاب الصلاة ١/ ٥٩٨، ٥٩٩.
(٣) "الصلاة" ساقطة من ط وز.
(٤) "الصلاة" وردت في ط وز، ولم ترد في الأصل.
(٥) "تعالى" ساقطة من ط وز.
(٦) في ط وز: "لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -".
(٧) في ط: "والمستقبل".
(٨) في ط وز: "قبل".
(٩) في ط وز: "لم يدخل".