للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المعطوف، والمعطوف عليه، ولا تدل على تقدم المعطوف عليه على المعطوف، ولا تدل على تأخير المعطوف عن المعطوف عليه، ولا تدل على اجتماعهما في وقت واحد، ولا تدل إلا على مطلق الجمع في الحكم، وليس فيها (١) إشعار بمسابقة، ولا إشعار بملاحقة، ولا إشعار بمصاحبة في الزمان، فهي مشعرة بالجمع المطلق، الذي هو أعم من هذه المعاني الثلاثة.

فإذا قلت: قام زيد وعمرو؛ يحتمل (٢) ثلاثة أوجه وهي: قيام زيد قبل قيام عمرو، ويحتمل عكسه وهو (٣) قيام عمرو قبل قيام زيد، ويحتمل قيامهما في حالة واحدة، فالدال على الأعم غير دال على الأخص على التعيين، هذا هو القول المشهور عند النحاة (٤) ومذهب (٥) المحققين.

قال أبو عمر بن الحاجب: مسألة: "الواو" للجمع المطلق لا ترتيب (٦) ولا معية عند المحققين. انتهى (٧).


= ١/ ٣٢، شرح المحلي على جمع الجوامع مع حاشية البناني ١/ ٣٦٥، البرهان للجويني ١/ ١٨١، المحصول ج ١ ق ١ ص ٥٠٧، العدة لأبي يعلى ١/ ١٩٤ - ١٩٨، شرح المفصل لابن يعيش ٨/ ٩٠، المفصل للزمخشري ص ٣٠٤، الجنى الداني في حروف المعاني للمرادي ص ١٥٨، رصف المباني في شرح حروف المعاني للمالقي ص ٣٧٤ وما بعدها، الكتاب ١/ ٤٣٠.
(١) في ز: "فيه".
(٢) في ز وط: "يحتمل ذلك".
(٣) في ط: "وهي".
(٤) انظر: الجنى الداني ص ١٥٨.
(٥) في ط: "وهو مذهب".
(٦) في ط: "لا للترتيب".
(٧) انظر: مختصر المنتهى لابن الحاجب ١/ ١٨٩.