عرضُ هذا التيارِ يزيدُ على ثمانين كيلو متراً، وعمقُه يزيد على أربعمئة وخمسين متراً، وهذا التيارُ كثافتُه أربعةُ ملايين طنٍّ من الماءِ في الدقيقةِ؛ ماذا يفعلُ هذا التيارُ؟ يُذيب مئةً وثلاثينَ ألفَ طنٍّ مِن الكُتَلِ الثلجيّةِ في القطبين في عشرةِ أيّامٍ، ولهذا التيارِ فوائدُ لا تُعدُّ ولا تُحصَى، إنَّه يجعلُ المنطقةَ الباردةَ في أوربة منطقةً معتدلةً، وهذه الأجواءُ اللطيفةُ في دولِ إسكندنافية سببُها تيارُ الخليجِ.
وهناك تياراتٌ تجري في أعماقِ البحرِ، على عمقِ ثلاثةِ آلافِ مترٍ، والغواصاتُ إذا أطأتْ محرّكاتِها تنتقلُ من مكانٍ إلى آخرَ عَبْرَ هذا التيارِ، وهذا شيءٌ يَلفِتُ النَّظَر.