في زيتِ الزيتونِ مادةٌ تَمْنَعُ تَخَثُّرَ الدمِ، وهذا الزيتُ الذي قال عليه الصلاةُ والسلامُ فيه:"كُلُوا الزَّيْتَ، وَائْتَدِمُوا بِهِ، وَادَّهِنُوا بِهِ"، له أَثَرٌ مُلَطِّفٌ لالتهاباتِ الجِلْدِ، ولبعضِ الأمراضِ الجلديةِ، وله أثرٌ طيِّبٌ ونافعٌ حتى في الاستعمالِ الخارجِيِّ، والنبيُّ صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى، والمؤمنُ يعرفُ ماذا يأكل، فلا بد له مِن موادَّ دسمةٍ، فإمّا أنْ يشتريَها نافعةً، وإمّا أنْ يشتريَها ضارَّةً.
ذكرتُ هذا الموضوعَ لأنّ معظمَ الناسِ - قَبْلَ أنْ تأتيَهم بينةٌ مِن ربِّهم، وقبْل أنْ يعلَموا أنّ هذا الدينَ كمالٌ مطلقٌ، وصوابٌ مطلقٌ - يظنون أنّ أقوالَ الأطباءِ الذين لم يبلُغوا مرحلةَ النضجِ في علْمِهم، وينهون معظمَ الناسِ عن تناولِ هذا الزيتِ الذي يَخرجُ مِن شجرةٍ مباركةٍ، يظنون أنّ هذه الأقوالَ صحيحةٌ مع أنها مخالفةٌ لحديثِ النبّي صلى الله عليه وسلم.