ثَبَتَ في دراسةٍ علميةٍ دقيقةٍ أنّ هذا الزيتَ مِن أهمِّ الضرورياتِ للجسمِ البشريِّ، حيث فيه ماءٌ، وبروتين، ودهن، وماءات للفحم، وكلسٌ، وفسفورٌ، وحديدٌ، وصوديوم، وبوتاسيوم، وفتامين (ب) ، فأمّا الفسفورُ فهو يغذِّي المخَّ، ويقوِّي الذاكرةَ، وينشِّطُ الأعصابَ، ويساعِد على ترسُّبِ الكلسِ في العظامِ، وأمّا ماءاتُ الفحمِ فهي تُوَلِّد الطاقةَ، والتدفئةَ، والنشاطَ، وأمّا الفيتامين (ب) فله علاقةٌ بالإخصابِ، وله علاقةٌ بأمراضِ العينِ، وله علاقةٌ بأمراضِ المفاصلِ، وله علاقةٌ بالتهابِ العضلاتِ، واختلالِ التوازنِ العصبيِّ، وهو مانعٌ للتَّجَلُّطِ، وسقوطِ الشعرِ، وتضخُّمِ البروستاتِ، ويَحُولُ دونَ تجعُّد الوجهِ، وأمّا الصوديوم فله دورٌ خطيرٌ في بلازما الدمِ، وأما البوتاسيوم فهو ضروريٌّ للأعصابِ، والقلبِ، والشرايينِ، والعضلاتِ، وكلما تقَدَّمتْ بالإنسانِ السِّنُّ فهو في أَمَسِّ الحاجةِ إلى البوتاسيوم، وأمّا الحديدُ فنَقْصُه يسبِّبُ فَقْراً في الدم، وأما الكالسيوم فهو لِبِناءِ العظامِ عند الناس، ولا سيما الأطفالُ، فكلُّ هذه المعادنِ نجدها في زيتِ الزيتونِ، إضافةً إلى الدهنِ، وأمّا عن البروتين، وعن الماءِ فما الذي يسبِّبه نقصُ هذه الموادِ في الجسمِ؟ إنه يسبِّبُ انحطاطَ النشاطِ الفكرِيِّ، وضعفَ الذاكرةِ، وتراخيَ الجسدِ، وسرعةَ التعبِ، والحساسيةَ للبردِ في الأصابعِ، والأطرافِ، والإمساكَ، وضعفَ الشهيةِ للطعامِ، وبطءَ شفاءِ الجروحِ، وحكَّةً في الجلدِ، وتسوُّساً في الأسنان، واختلاجاً في الأجفان، وزوايا الفمِ، وتشنُّجاً في العضلاتِ في الليلِ، ونوماً غيرَ مريح، وآلاماً في المفاصلِ، فنقْصُ هذه الموادِّ المجموعةِ في زيتِ الزيتونِ يسبِّبُ هذه المتاعبَ كلَّها.
هذا الزيتُ له فعْلٌ مُلَيِّنٌ ملطِّفٌ، يُستعمَل كمضادٍّ للإمساكِ، يلطِّفُ السطوحَ الملتهبةَ، يُستعمَل في تليينِ قشورِ الجلودِ، ويؤخِّر الشيبَ، ويحدُّ مِن انتشارِه.