للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مُوَضُوعٌ" (١):

تقديره: مَا فَضْلُ الصَّلَاةِ؟ وحذف للعلّم به، يدلُّ عليه قوله فيما بعد (٢).

وقوله: "وَأَيُّ الأَنبِيَاءِ كَانَ أَوَّلُ" "أول" بالضم، وهو مبني كما تقدّم.

وقوله: "قُلتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! وَنَبِيٌّ كَان" الجيد أن ينصب "نبي" لأنّه خبر "كان".

(١١١ - ١٣) وفي حديثه: "عُرِضَتْ عَلَىَّ أُمَّتِي بِأَعْمَالِهَا حَسَنَةً وَسَيِّئَةَ" (٣):

قوله: "بأعمالها" (٤) في موضع نصب على الحال، أي: ومعها أعمالها (أو ملتبسة بأعمالها) (٥)؛ كقوله تعالى: {يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ} [الإسراءِ: ٧١] أي: وفيهم إمامهم، أو معهم [إمامهم] (٦). و"حسنة" و"سيئة" حالان من الأعمال.


(١) إسناد. ضعيف: وهو في "المسند" برقم (٢١٠٣٦)، فيه المسعودي وأبو عمر الدمشقي وعبيد بن الخشخاش، الأوّل قال فيه الحافظ: اختلط، والثّاني: ضعيف، والثّالث: لين.
قال الخطابي: "يروى على وجهين: أحدهما: أن يكون "موضوع" نعتًا لما قبله، يريد أنّها خير حاضرٌ، فاستكثر منه.
والوجه الآخر: أن يكون الخير مضافًا إلى الموضوع؛ يريد أنّها أفضل ما وضع من الطاعات، وشرع من العبادات" اهـ ينظر: "إصلاح غلط المحدثين" (ص ٤٠).
(٢) زاد في "عقود الزبرجد" (٢/ ١١٨): يدلُّ عيه قوله فيما بعد: "فإنها أفضل"، وهي ساقطة من خ، ط.
ثمّ نقل السيوطيّ كلام الخطابي السابق.
(٣) حسن: وهو في "المسند" برقم (٢١٠٤٠).
(٤) في خ: حسنة.
(٥) في خ: إمّا سيئة بأعمالها أو منتشية بأعماله.
(٦) سقط في ط.

<<  <   >  >>