(٢) صحيح: أخرجه البخاريّ (٣٤٩)، ومسلم (١٦٣)، وأحمد (٢٠٣٢٦). (٣) صحيح: وهو عند أحمد (٢٠٨٠٦) بهذا اللّفظ، وأخرجه مسلم (١٧٨)، والترمذي (٣٢٨٢). (٤) سقط في ط. (٥) قال السيوطيّ: "وقال القرطبي: رفع "نور" على فعل مضمر تقديره: غلبني نور أو حجبني نور، و"أنى أراه" استفهام على جهة الاستبعاد" اهـ "عقود الزبرجد" (٢/ ١٣٣). وقال ابن القيم- رحمه الله! -: واختلف الصّحابة هل رأى ربه تلك اللَّيلة أم لا؟ فصح عن ابن عبّاس أنّه رأى ربه، وصح عنه أنّه قال: رآه بفؤاده. وصح عن عائشة وابن مسعود إنكار ذلك، وقالا: إن قوله: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (١٣) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى} [النجم: ١٣، ١٤] إنّما هو جبريل. وصح عن أبي ذر أنّه ساله: هل رأيت ربك؟ فقال: "نور أنى أراه" (وهو الحديث الّذي معنا) أي: حال بيني وبين رؤيته نور، كما قال في لفظ آخر: "رأيت نورًا". وقد حكى عثمان بن سعيد الدارمي اتفاق الصّحابة على أنّه لم يره. قال شيخ الإسلام ابن تيمية- قدس الله روحه: وليس قول ابن عبّاس: "إنّه رأه" مناقضًا لهذا، ولا =