للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن أم سلمة من طريق آخر إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قرأ في الصلاة (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) وعدها آية، (الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) آيتين، (الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ثلاث آيات ... " الحديث (١).

٦. ما صح عن نعيم المجمر قال: "كنت وراء أبي هريرة فقرأ (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ثم قرأ بأم الكتاب حتى بلغ (وَلا الضَّالِّينَ)، قال: 'آمين'، فقال الناس: 'آمين'، فلما سلم قال: 'والذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم" (٢).

وعن أبي هريرة أيضاً، قال: "كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يجهر في الصلاة ببسم الله الرحمن الرحيم" (٣).

٧. ما صح عن أنس بن مالك قال: "صلى معاوية بالمدينة فجهر فيها بالقراءة، فقرأ فيها (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) لأم القرآن، ولم يقرأ (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) للسورة التي بعدها حتى قضى تلك القراءة، فلما سلم ناداه من سمع ذلك من المهاجرين والأنصار من كل مكان: 'يا معاوية، أسرقت الصلاة أم نسيت؟ ' فلما صلى بعد ذلك قرأ (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) للسورة التي بعد أم القرآن." أخرج هذا الحديث الحاكم في المستدرك وصححه على شرط مسلم (٤)، وأخرجه غير واحد من أصحاب المسانيد كالشافعي في مسنده (٥)، وعلق على ذلك بقوله: "إن معاوية كان سلطاناً عظيم القوة شديد الشوكة فلولا أن الجهر بالبسملة كان كالأمر المقرر عند كل الصحابة من المهاجرين والأنصار لما قدروا على إظهار الإنكار عليه بسبب ترك التسمية" (٦).

٨. ما صح - أيضاً - عن أنس بن، قال: "سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يجهر في الصلاة ببسم الله الرحمن الرحيم" (٧).

٩. ما صح عن محمد بن السري العسقلاني، قال: "صليت خلف المعتمر بن سليمان ما لا أحصي صلاة الصبح والمغرب، فكان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم قبل فاتحة الكتاب وبعدها للسورة. وسمعت المعتمر يقول: 'ما آلوا أن أقتدي بصلاة أبي، وقال أبي: ما آلوا أن أقتدي بصلاة أنس بن مالك.' وقال أنس بن مالك: 'ما آلو أن أقتدي بصلاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) " (٨).


(١) المصدر نفسه والصحيفة نفسها.
(٢) مستدرك الحاكم - ج ١ - ص ٢٣٢، والذهبي في تلخيصه وقد صرحا بصحة الحديث.
(٣) مستدرك الحاكم - ج ١ - ص ٢٣٢، والذهبي في تلخيصه وقد صرحا بصحة الحديث، وأخرجه البيهقي في السنن الكبيرة، كما ذكره الرازي في تفسيره - ج ١ - ص ١٠٥
(٤) ورواها الحاكم في المستدرك الجزء ١ ص ٢٣٣ وقال: حديث صحيح على شرط مسلم.
(٥) انظر: ترتيب مسند الإمام الشافعي: (١) / (٨٠)، وسنن البيهقي: (٢) / (٤٢) - (٤٤)، ومسائل فقهية: ص (١٦) - (٢٩)، وبحار الأنوار: (١٩) / (٥٩)، ومستدرك الحاكم: (٢٣١)، (٢٣٢)، وكنز العمال: (٤) / (٣٠)، وتفسير الزمخشري: تفسير سورة الحمد.
(٦) كما نقله الرازي في التفسير الكبير - ج ١ - ١٠٥
(٧) أخرجه الحاكم وأورده الذهبي في باب الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم من كتابيهما وقالا: رواة هذا الحديث عن آخرهم ثقات وجعلاه علة ونقيضا لحديث قتادة عن أنس.
(٨) أخرجه الحاكم في المستدرك وأورده الذهبي في التلخيص ونصا على أن رواته عن آخرهم ثقات وجعلاه علة ونقيضاً لحديث قتادة عن أنس، الباطل.

<<  <  ج: ص:  >  >>